- هل تعلم يا رضا بأننا عندما كنّا في معسكر الكسوة كنت أشعر بشيء من الكبرياء.
- ما السبب؟.
- لأن معسكرنا كان على بعد كيلومترات قليلة من العدو الإسرائيليّ وهو لا يجرؤ على ارتكاب أيّ خطأ.
ينظر إليه علي بور، فيكمل بابك حديثه بحماسة: "أتدري ما معنى ذلك يا رضا؟ معناه أنّنا بتنا أصحاب قوّة، معناه أنّه قد ثبت لهم أيضاً أنه ليس بإمكانهم مواجهتنا.
ترتفع نبرته ويقول بحماسة: "هل تعرف سبب كلّ هذا؟".
يومئ علي بور برأسه بصمت، لم يسبق لبابك أن تكلّم بهذا القدر.
يضع بابك يده في جيب قميصه، يخرج مصحفاً صغيراً ويتمتم بالصلوات ثمّ يفتح غلاف المصحف ويكمل حديثه:
- كلّ هذا بسبب وجوده وحكمته، رضا، نحن كلّنا مدينون لهذا الرجل بكلّ هذه السكينة والأمن والكبرياء الذي أحدّثك عنه الليلة.
ينحني علي بور فوق الصورة، فتظهر صورة السيّد الخامنئيّ تحت نور القمر الخافت..