يعد موضوع التجسس من الموضوعات السياسية الحيوية المهمة في دراسة الأنظمة الأمنية والسياسية لأي دولة من الدول قديمة أو حديثة، وهو يستند إلى فلسفة إدارية ومنهجية سياسية وفكرية في ترتيب أولويات الهرم الذي تقوم عليه الأنشطة المختلفة لحماية الدولة أو نظامها، وهو يعد من الأنظمة المسكوت عنها، والتي تبدو غامضة في غالب الأحيان، ومقلقة للآخرين (الرعية والباحثين)، وموضوع دراسته تاريخياً وسياسياً له أهمية خاصة، لأنه يدرس بوصفه صورة من صور الإضطهاد السياسي والإجتماعي، ووسيلة من وسائل سيطرة السلطان للإمساك بقبضة الحكم ومفاصله لمصلحته الشخصية.
ولا بدّ لي وأنا في مضمار الكتابة عن هذا الموضوع في الدولة العربية الإسلامية من العودة إلى حقبة أسبق منها لغرض الإطلاع على المقدمات المؤسسية لنظام التجسس الذي عبر عنه العرب بعدة تطورات ومفاهيم سنتناولها في تمهيد خاص من هذا الكتاب.
- يتكون هذا الكتاب من تمهيد وأربعة أبواب.
- الباب الأول: الأساليب والأنواع ويتكون من فصلين.
- الباب الثاني: تاريخ التجسس في العصرين الإسلامي والأموي ويتكون من فصلين.
- الباب الثالث: تاريخ التجسس في العصر العباسي ويتكون من فصلين.
- الباب الرابع: في تاريخ وثقافة التجسس ويتكون من فصلين.