موضوع الكتاب الذي بين يدينا يدل عليه اسمه: هو الإعلام بكبائر الذنوب والآثام، وهي: كل ذنب حد صاحبه في هذه الدار، أو توعد بعذاب في النار، أو هدد بغضب ولعنة الجبار.
وقد ذكر المؤلف في كتابه: إحدى وأربعين كبيرة، ثم ختم كتابه بذكر ثمانية فصول، أولها: في ذكر الفصل المتضمن تعداد الكبائر، والذي ختم به الإمام ابن قيم الجوزية كتابه (إعلام الموقعين عن رب العالمين).
ثم أتبع هذا الفصل بذكر: أن الكبائر لا يرجى الخلاص منها إلا بالتوبة النصوح، ثم أتبع هذا الفصل بذكر: أن الصغائر فيهن إثم يتطيب منه بالطاعة، ثم أتبع هذا الفصل بذكر: أن الدنيا لم تخلق للدوام حتى يعمل الإنسان فيها هذه الكبائر، ثم أتبع هذا الفصل بذكر: أن من ترك الكبائر فله النعيم المقيم، ثم أتبع هذا الفصل بذكر: إيضاح الطريق لك، لتختار لنفسك أي الطريقين أردت، ثم أتبع هذا الفصل بذكر: أن من يعمل هذه المعاصي فلا يسلم عليه، ولا يرد سلامه، وخاتمة هذه الفصول في ذكر: أن من ترك هذه المحرمات عوض خيراً منها.
ثم ختم المؤلف الكتاب بمثل ما ابتدأ به من حمد الله تعالى، والصلاة والسلام على نبيه صلى الله عليه وسلم مذيلاً كتابه بالإمتاع، بالإجازة بروايته ممن حضر السماع.
ومما يلاحظ على هذا الكتاب: أن مؤلفه اعتنى في بعض مسائله بأمور خيار حسان، منها:
1-الاستدلال بالنصوص الشرعية من الآيات الشريفة، والأحاديث النبوية المنيفة.
2-ذكر اختلاف الروايات الفقهية الواردة عن الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى.
3-إيراد السؤالات والإشكالات، والجواب عنها بأوضح العبارات.
4-النقل عن أهل العلم المتقدمين، وممن أدركه من مشايخه المتأخرين.
Share message here, إقرأ المزيد
إرشاد الحائر إلى علم الكبائر