... التتر، الروس، السعوديون، الصينيون، اللبنانيون، البلغار، الإنكليز، الأفارقة، الفيليبينيون، السويديون... جنسيات لا تحصى، مخفوقون معاً، مختلطون في القاعات المزدحمة والممرات الطويلة التي لا تنتهي وتحت الشاشات الكثيرة التي تبث أسماء مدن العالم بأحرف مختصرة ومواقيت متسارعة في فضاء مكبرات صوت، تبث بلغات عدة نداءات الذهاب إلى طائرات وإعلانات وصول طائرات.
بشر بكومبيوترات محمولة وهواتف نقالة وسماعات "أي. بوت" وحقائب يد وحقائب عمل وحقائب ثياب وكتب تحت الإبط، وسندويشات تؤكل على عجل، وكاميرات مراقبة ورجال أمن صريحون ورجال أمن متخفّون.
يمكن أيضاً التفرج على ثياب المسافرين أو ربما يمكن التصور أننا في متحف للأزياء البشرية: فلاحو الأناضول والكرد، سيدات مدن موسكو وباريس، رجال الخليج العربي، نساء آسيا الوسطى، الفتيات الهنديات، مراهقو أميركا... معاً في حركة منضبطة على إيقاع السرعة أو إيقاع الإنتظار للذهاب والإياب حول الكرة الأرضية على مدار الــ 24 ساعة، كل يوم وبلا توقف.
Share message here, إقرأ المزيد
ضاحية واحدة... مدن كثيرة