ما نود أن ننجزه في هذا الكتاب هو أولاً إعادة موضعة القول المثالي والتمثيل في النصوص المنطقية لابن رشد، وتتبع مدى تعارض أو انسجام النصوص الفلسفية والعلمية الأخرى مع تلك المنزلة التي قررتها النصوص الأولى.
لذلك فإن نظرتنا إلى نصوصه، ستكون نظرة متكاملة تستحضر وحدة العمل الرشدي وتعدد أغراضه ومناسباته في نفس الآن، فوحدها هذه النظرة المتكاملة تخول لنا إمكانية قراءة وتتبع جغرافيا التمثيل بين نصوصه، لا الإقتصار على نص دون آخر.
فكما أن نظرياته في العقل أو في البرهان، لا يمكن أن نوفيها حقها في البحث إلا إذا نظرنا إليها في مجموع شروح كتاب النفس أو شروح كتاب البرهان، فكذلك الأمر في التمثيل، لا يمكن أن نُكَون صورة عامة عنه وعن منزلته ووظائفه إلا بمتابعتنا ما كتبه من نصوص نظرت في التمثيل أو نظرت به، وهذا يعني فحص أغلب ما كتبه.
Share message here, إقرأ المزيد
تمثيلات واستعارات ابن رشد من منطق البرهان إلى منطق الخطابة