شاعرة ابنة شاعر، استفاقت عيناها على والدٍ نسج من خيوط عبقريّته ملاحم شعريّة، واتّحد إبداعاً بالمطلق وبأشياء الكون حتى صار فوق الهنا. شاعرة والدها ثائرٌ حتى العظام، حداثويّ حتى التخطّي، شعره فوق الشّعر، ونثره أبعد من النثر، ونقده أقوى من النّقد.
أنسي الحاج ناثر الشّعر وشاعر النّثر، عنه تتكلم ابنته ندى عن ذكرياتها معه عن الأيام التي قضاها حاملاً هموم الثقافة والأدب والفنّ.
ندى الحاج التي كتبت الشعر الذي يشبهها، التي كتبت الحبّ فجمّلته متخطية به حدود الهنا متحدة من خلاله بالحب الإلهي وبالمطلق الذي لا يلمس ولا يرى. متصوّفة حتى الإنعتاق. هي التي قال عنها المطران جورج خضر: نزل الشعر عليها كمائدة من السماء هذه كتابة لقيت الله او لقيها الله أشاعرة الإلهيّة ندى ام شاعرة الكونية؟
لها في الشعر: أثواب العشق، بخفة قمرٍ يهوي، غابة الضوء، كل هذا الحب، رحلة الظل، أنامل الروح، صلاة في الريح، تحت المطر الأزرق.
شعرها صلاة عبور، وعشق إلهي ورحلة في النفس الإنسانية، شعرها هي وهي شعرها ، وكان لنا معها هذا اللقاء لتتحدّث عن آخر إصداراتها وعن الشاعر أنسي الحاج.
Share message here, إقرأ المزيد
تحت المطر الأزرق