لأن الوطن هو جرح الذاكرة، جرح الكبرياء، جرح الكرامة. فمن يهتك ستر أمه.. وحينما تشيب الأحلام تصبح فجوة عزاء في أحلام يقظتنا عندها نعلن الحداد متسرولين بالوشاح الأسود….
ولكن حلم "أزهار" لم يكن رصاصة طائشة فلتت من يد القدر العليا بل هي تراتيل وطن معشعشة في الجسد السوري، الويل لأزهار التي تفتحت عيناها على بقايا حلم أو كابوس قض مضجعها في ليلة الجمعة، حينما رأت في منامها رجلاً أسود اللون اسمه قابيل يحمل في يديه غراباً ميتاً.
وعلى ظهر الغراب يوجد كف يد مبتورة، وقد رسم على اليد، الجسر المعلق في دير الزور وتحته نهر من الدماء، وعلى ضفة النهر أناس يبولون في النهر، أرجلهم إلى الأعلى ورؤوسهم إلى الأسفل، وهم يضحكون.
Share message here, إقرأ المزيد
قناديل العسكر