التفلسف والتصوف : قصة تواشج
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 3-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$15.00
الكمية
أضف إلى قائمة الأمنيات
نبذة

تتكرَّر في هذا الكتاب مفردة («التَّبديل» أو «كِيَاسُمُوس) (‏chiasmus‏) ، والتي هي إجراء بلاغي المراد به عَكْس مفردات الجملة ‏عبر التقديم والتأخير كقول العرب قديمًا: «عاداتُ السَّادات، ساداتُ العادات». إذا أسقطنا ذلك على الموضوع الذي يهُمُّنا هنا نُدرك ‏مدى «تواشُج» التَّفلسف والتصوُّف، ليس بحُكم السُّلوك والنَّظرة فقط، بل وأيضًا بحكم الشوَّاهد التَّاريخية التي أتت لتُبيّن العلاقة ‏الوطيدة بين الحدَّين أنعتها بعبارة «وَجَدَهُ عِنْدَه)»، بأن يجد التَّفلسف نفسه في التصوُّف، ويجد التصوُّف نفسه في التَّفلسف بروابط ‏ووشائج عمل هذا الكتاب على تبيانها على مدار الفصول الاثنا عشرة. لكن، لا يمكن تحقيق المطلوب في التَّواشج ما لم نُغيّر طبيعة ‏العلاقة بين الفلسفة والتفلسف، من النَّظر العقلي إلى السُّلوك العملي. لأنَّ، في الواقع، ما يفصل الفلسفة عن التصوف هو جسيم، من ‏حيث الفرق في الطَّبيعة وفي الوظيفة، بأن كانت الفلسفة دائمًا (وأبدًا) مسألة مدارس، ومذاهب، وأفكار، ومناهج، وأساليب عقلانية في ‏النَّظر، والتَّحليل، والتَّعليل؛ بينما كان التصوُّف هو مسألة مشاهد قلبية ومساقط نورية وغيرها من العبارات التي تعجُّ بها كُتب ‏التصوُّف، الذي يعتمد على «براديغمًا» تختلف تمامًا، وهي باراديغما الحياة الروحية التي يندُر فيها العقل ويكاد يُمحى أمام التَّجربة ‏المعيشة الزَّاخرة بأشكال السُلوك الوجداني. لكن، إذا غيَّرنا الرؤية ومعها اللَّفظ، فإنَّ المعنى سيتغيَّر، لنتحدَّث ليس عن «الفلسفة ‏والتصوُّف»، نقيضان يكادان لا يجتمعان، بل عن «التَّفلسف والتصوُّف»، ونرى من ثمَّة ما هذا «التَّفلسف» الذي نتحدَّث عنه، ولماذا ‏يُحقّق مع التصوُّف هذا «التَّواشج» المنشود.‏

تفاصيل الإصدار
دار النشر دار الروافد الثقافية ناشرون
سنة النشر
الترقيم الدولي 9786144662342‎
اللغة عربي
عدد الصفحات 429
عدد الأجزاء 1
الغلاف ورقي
القياس 17x24 cm
توفر الكتاب: متوفر
يشحن في غضون: 3-5 أيام عمل
المصدر: لبنان
$15.00
الكمية
أضف إلى قائمة الأمنيات

التقييم والمراجعات