يعدّ الأفوه الأودي من أقدم شعراء العرب حتى قال بعضهم بأنه أقدم من طبقات الشعراء وأنه أوّل من قصَّد القصيدة. وقد أثنى النقاد والمؤرخون على مكانة الأفوه الشعرية والقبلية كثيراً وعدّوه من فرسان العرب المشهورين قوة وشمائل، ورأوا تقديمه على غيره من الشعراء في كلمات وأوصاف لم يُسْبَق إليها، ودلت على إعجابهم بشاعريته.
وكان أكثر شعره في الحكمة والحماسة والفروسية، ويعدّ من الشعراء الحكماء، وكان أغلب شعره مفاخر في بطولته وبطولة قومه في حروب حققوا فيها انتصارات ساحقة. إضافة إلى صور دقيقة تعدّ نادرة في العصر الجاهلي. وقد حفل شعره بالمفردات الصعبة والتي زادت من غنى معاجم اللغة ونادراً ما نجد معجماً لغوياً يخلو من عشرات الشواهد الشعرية له.
وفي طيات هذا الكتاب دوّن المحقق ما جمعه من قصائد وأبيات الأفوه الأزدي مرفقاً ذلك بدراسته حول عرب الشمال وعرب الجنوب مع ترجمة للشاعر ومخطوطة للديوان ثم ديوانه مع ترجمة للشاعر من كتاب الأغاني وكتاب معاهد التنصيص.