المعلِّم زيعور في المدرسة العربية في التحليل النفسي وفضائها الفلسفي
بدأ باكرًا بإلقاء أحاديث إذاعية، وكتابة مقالاتٍ «جرائدية»و «مَجَلّاتية» في التحليل النفسي، والصحة النفسية؛ وفي «علم النفس في خدمة الفرد والمجتمع والفكر».
أعدّ بالاشتراك مع سمير شيخاني، داخل دار الإذاعة اللبنانية، قسم البرامج الثقافية، ما يقارب الـ 20 اختبارًا مقصودها التحليل النفسي الذاتي، أو معرفةُ الإنسان نفسه بنفسه، واكتشافه عن طريق الاستبطان والاستبطان المستحَثّ لنمط شخصيته وتواصليته، وعيه وسلوكه، اضطراباته وتوتراتهوانجراحاته.
طرح اختباراتٍ متنوعة، لكن بلا مثابرةٍ وتداؤبية، في معرض الحقل الأدبي، كشاهد، داخل المدرسة العربية في التحليل النفسي؛ من نحو : رائزعدّ المصطلحات، رائز عدّ المفاهيم «الحضارية»الكونية، رائز تحليل العناوين... هنا، كمثل، أظهر رائز عدّ الأعضاء الجسدية، داخل ديوانٍ لنزار قباني، اسم العضو بل الأعضاء الأبرز؛ وذاك ما أوصل إلى اكتشاف المكبوت والمطمور، اللاواعي والهاجع، وذكرياتٍ دفينة منسية عن الطفولة والجنس والخيلي، عن الأم والأب والهوامي.
في مطالع السبعينيات الفائتة كان قد نجح في ترسيخ القول بكيان مستقلٍّ مكرسٍ للمدرسة العربية في علم النفس داخل الدار العالمية، ومن ثم في التحليل النفسي؛ وفي التربويات وعلم نفس النمو والتطور.
أصدر داخل الجامعة اللبنانية الكتاب الأول في : مذاهب علم النفس والفلسفات النفسانية؛ وفي تاريخ علم النفس، وفي التحليل النفسي، ومن ثم في التحليل النفسي ومعجم الطب النفسي والرموز للذات العربية.
نجح «مشروع إعادة الإدراك والتعضية...»في توهيج التحوّل والتغيرّ أو الإنزياحِ والإهتداء إلى قيم المحبّاوية واللّاحَرْفانيةّ، التراحميةِ والتكافلية، وإلى التأجج الموسَّع المعمَّق لحقوق الناس (= الانسان المنغرِس المتجذِّر) على صعيد الأنا والأنتَ ضمن النَّحناوية، وفي تفاعليةٍ مع الطبيعة والمجتمعِ والتاريخ.