في كتابه "الجهاد وآخرته : ما بعد الأسلمة"، يقدّم علي حرب رؤية نقدية جريئة لتفكيك جذور الظاهرة الجهادية، معتبرًا أن الأزمة لا تكمن في الحركات المتطرفة بحد ذاتها، بل في البنى الفكرية والعقائدية التي تغذيها. يرى الكاتب أن المجتمعات الإسلامية ليست جامدة كما يُظن، بل هي في حالة تغيّر مستمر، لكن هذا التغير غالبًا ما يأخذ منحىً سلبيًا نتيجة التمسك بالعقائد الاصطفائية والأفكار الجامدة. يدعو حرب إلى كسر هذه القيود من خلال مراجعة نقدية عميقة للعقلية السائدة، حيث يكمن الخلاص في إعادة صياغة المفاهيم وتحرير الفكر من سطوة المقدسات الجامدة. الكتاب ليس مجرد تحليل لظاهرة الإرهاب، بل دعوة للتحرر من هاجس "الأسلمة" والانفتاح على آفاق جديدة تُمكّن المجتمعات العربية من إعادة بناء ذاتها والمساهمة في صناعة حضارة إنسانية أكثر انفتاحًا وتقدّمًا.
Share message here, إقرأ المزيد
الجهاد وآخرته : ما بعد الأسلمة