في كتابه "إنسانيتنا تفضحنا"، يتناول الكاتب أزمة الإنسان الحديثة من منظور يتجاوز الحروب والصراعات الأيديولوجية التقليدية، ليكشف عن جوهر الأزمة الحقيقي: صراع الإنسان مع ذاته. فالإنسان، رغم كل ما يدّعيه من فهم لنفسه، يبقى غريبًا عن أعماقه، حيث تتفوق النزوات والعصبيات على أسمى الفلسفات والمعتقدات. يرى الكاتب أننا أسرى أصوليات متجذرة فينا، سواء كانت قديمة أم حديثة، وأن الحاجة الملحة اليوم تكمن في إعادة تعريف مفاهيم أساسية مثل الحقيقة، الهوية، الحرية، السلطة، وحتى مفهوم الإنسان نفسه. يطرح الكتاب سؤالًا مصيريًا: هل نملك القدرة على تغيير ذواتنا لنخلق عالمًا أكثر انسجامًا وإنسانية، يقوم على قيم جديدة ومفاهيم مبتكرة تعيد صياغة علاقتنا بالعالم وبأنفسنا؟
Share message here, إقرأ المزيد
إنسانيتنا تفضحنا : نحن ضحايا مشاريعنا الأصولية