تذكّرتُ شعار حميد رضا، حين أتى آية الله بهشتي إلى همدان ليلقي خطابًا، فصرخ حميد بلا تردد في الجموع المحتشدة: «الموت لبني صدر!«.
توالت الأيام؛ فلا الحرب انتهت ولا أبنائي شعروا بالكلل. أردت الذهاب إلى المنطقة لكنهم لم يسمحوا لي. كنت مضطرًا إلى البقاء في المنزل، والتكفّل بتأمين المعيشة لأسرتي وإعانة والدي العجوز واستيعاب اشتياق «أفروز» وأمي لأبنائي. كانت عينا أمي على الباب طوال الوقت، على أحدهم يأتينا بخبر عنهم.
هنا محطةً أخرى يقف عندها القارئ. بيتٌ عُلّقت فيه أربع صور وخَلَت فيه أربعة أماكن أسرة الحاج جلال. التي تعايشت مع صعوبات الحياة منذ البداية، شاءت الأقدارُ أن تُكافاً بشهادة أبنائها. حكاية بطولة ومقاومة، حكاية أم راضية وأب التحق بالجبهة التي اختارت أولاده دونه هو الذي بقي على قيد الحياة بالرغم من الجراح، راعيًا لأسرته، وبطلاً من أبطال الحرب، يروي لنا حكايته، فنقرأ.
Share message here, إقرأ المزيد
الحاج جلال : ذكريات الحاج جلال حاجي بابائي