لا أنسى لحظات الوداع الأخير حين أوصلته إلى محطة القطار، وكنا قد تأخّرنا عن موعد الرحلة إلى الأهواز نحو نصف ساعة، فبينما كنت منشغلاً بركن السيارة، نزل منها مستعجلاً ليتأكّد من أنّ القطار انطلق أو لا، وبعد دقائق لحقت به، فإذا البسمة تعلو محيّاه النوراني وهو يقول: "سبحان الله، لقد تأخّرت الرحلة، وها أنا على وشك الصعود إلى القطار"، ثم قال: "ألم أقل لك؟!"، نعم، لقد قال ولم يخب أمله، وكأنِّ القطار ومن فيه توقّفوا ليقلّوا معهم عريساً إلى معراج الجنة والشهادة واللقاء.
Share message here, إقرأ المزيد
سباق مع القطار - سيرة الشهيد الشيخ محمد أحمد رملاوي