الحمد لله الذي عمر الإنسان بأسرار ذاته وصفاته وأطلعه على مكنون اسمائه وأفعاله وجعله محبوباً بين يديه ناظراً إليه بالمحبة والتدبير وهو ظاهر كل شيء وكان ولا شيء معه سبوح قدوس ليس كمثله شيء وهو الواحد الفرد الصمد الكبير الأمجد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد وصلى الله على سيدنا محمد روح الوجود وأشرف الموجود في طلب المقصود سيدنا الأعظم محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.

أما بعد فإني استخرت الله تعالى في كشف ما ستروا وإيضاح ما رمزوا في كتابنا هذا المسمى قمر الأقمار في كشف الأسرار مبرهناً بالدليل الواضح ونذكر لما جاء فيه من القرآن العظيم.