في بداية التحول الذي اعتمل شيئاً فشيئاً في أعماق نفسي، عندما حاولت أن أعرف نفسي أكثر مما عرفتها، وأن أكون رجلاً أفضل مما كنت، كنت أنظر فعلاً، من خلال محاولات غامضة مبهمة، إلى مقدم أيام لعلي أرجو فيها أن ألغي خطأ الماضي، وأنعم ببركة الزواج بها، ولكن ذلك الأمل العابر تلاشى على كرّ الأيام، وزال من خاطري، وإذا كانت قد أحبتني يوماً، فما أولاني بأن أزدادها تقديساً، إذا أنا ذكرت أسرار نفسي التي بثثتها لها، وعلمها بضلالات قلبي، والجهد الذي بذلته حتماً لكي تظل صديقتي وأختي، والنصر الذي أحرزته هي في هذا السبيل، أما إذا لم تكن أحبتني يوماً، فهل في إمكاني أن أعتقد أنها ستحبني الآن؟
Share message here, إقرأ المزيد
ديفيد كوبرفيلد