ديوان أبي العتاهية يُعتبر من الدواوين الأدبية البارزة في الأدب العربي الإسلامي. يجسد هذا الديوان الشاعرية العباسية والتي تتميز بالتأمل والتصوير وتجمع بين مرح الحياة ولوحات الجمال والحسن. يمكن للقارئ والباحث الاستمتاع بقراءة هذا الديوان واستنشاق جوه المميز الذي يتنوع بين البهجة والكآبة.
أبو العتاهية هو إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان، وكان شاعرًا عباسيًا، كنيته أبو إسحاق. اشتهر بكنية "أبو العتاهية" التي قيل إنها جاءت نتيجة تعليقة من قبل الخليفة المهدي على شخصيته بسبب تصرفاته المخنثة والمتحذلقة. يُذكر أن أبو العتاهية كان يعاشر الخلفاء في شبابه ويحمل زاملة المخنثين، وكان يميل إلى الأنوثة والرقة.
قد اشتهر بين الناس بجماله وأدبه، وكان يتجول في الكوفة بينما يحمل جرارًا من الخضر. لكن نفسه الشعرية دفعته إلى التفرغ للشعر وترك هذه المهنة، واكتسب شهرة واسعة في مجال الشعر والأدب. يُعتبر أبو العتاهية أحد أعلام الشعراء في عصره ويُعتبر ديوانه إرثًا أدبيًا ثمينًا في التراث العربي.
