هل انتهت الحرب حقًّا؟ هل لنا أن يهنئ بعضنا بعضًا بالخلاص والسلامة؟ هل يكفي ألا نكون بين عِداد القتلى والمفقودين والمصابين والمعتقلين لنكون «ناجين»؟ أليست نجاتنا وهما سعيدًا ما لبث أن تكشف عن حياة عسيرة ونفوس تنز تعبًا وألمًا وانكسارات وخيبات؟ هل يمكن للحياة أن تنغلق في وجه النجاة إلى الأبد ؟ أم أنّ نجاتنا أمامنا، حولنا، أو حتى أقرب بقليل !؟
من كل مناطق النزاعات في العالم، من الأوطان المنهكة والبيوت والملاجئ والخِيام، وصولًا إلى بلاد الهجرة والمنافي، آلاف المشاعر المُغفّلة والوجوه المنسيّة والتجارب المُهملة ومئات القصص ههنا عن ضحايا لامرئيين وجروح نازفة مخفية.