رفاعة رافع الطهطاوي رائد تنويري كبير. عرف قبل نحو قرنٍ ونصفٍ كيف يأخذ من منجزات الغرب العلمية والأدبية والتربوية والإدارية والقانونية، من دون أن يتنكّر للهوية العربية والتراث. لقد كان عَلَماً بارزاً سبق غيره في الدعوة إلى بناء الدولة المدنية، وإلى بلورة مفهوم المواطنة، وبذل جهداً عملياً فائقاً لتحقيق هذه الأهداف في عهد محمد علي في مصر.
تجربة الطهطاوي تستحق الدرس والاطلاع عليها، ولا سيما في المرحلة العربية الراهنة، وهذا ما تأمله هذه الورقة.