نحاول فهم ما أنتجته الحياة العصرية المُعولمة بما امتلكت من أدوات جديدة، ومن نتائج وممارسات وهُويات جديدة، ولا سيما في السنوات الأخيرة، منذ عام 2011 حتى وقتنا الحالي، أي بعد التطورات الثورية التي شهدتها فضاءات عدة، شارعية وسياسية واجتماعية وثقافية ونفسيّة وعمرانية وتقنيّة، أحدثت الكثير من التمظهرات والتغيّرات على المستوى الممارساتي، سواء الفردي أو الجماعاتي أو المؤسسي، جوهرانياً في أعماق النفس، أو خارجيّاً على تشكلات الجسد واللسان. كذلك نحاول فهم كيفية التعايش مع المستقبل بأدواته العصرانية، في محاولة لإيجاد السردية والممارسة الخاصة، التي تُعبر عن ذوات وأجساد فعّالة مع النفس والاجتماع والسلطة، لا ذوات وأجساد كرتونيّة تابعة.