لقد تم إعداد هذا الكتاب نظراً لفقر المكتبة العربية بكتب الترجمة عموماً وكتب الترجمة التخصصية كالترجمة الإدارية والقانونية والسياسية والدبلوماسية وغيرها خصوصاً، وقلما يجد الباحث أو المترجم أو الطالب مبتغاه عند البحث عن كتب الترجمة التخصصية. ومن الصعوبة بمكان تعلم الترجمة...
لقد تم إعداد هذا الكتاب نظراً لفقر المكتبة العربية بكتب الترجمة عموماً وكتب الترجمة التخصصية كالترجمة الإدارية والقانونية والسياسية والدبلوماسية وغيرها خصوصاً، وقلما يجد الباحث أو المترجم أو الطالب مبتغاه عند البحث عن كتب الترجمة التخصصية. ومن الصعوبة بمكان تعلم الترجمة عن طريق الشرح المفصل أو البسيط لكيفية ترجمة النص أو الجملة عن طريق وجود طرق واحد هو الدارس أو الطالب. فليس بهذه الطريقة يتعلم الإنسان.
يتم التعلم عموماً والترجمة خصوصاً حين يتوفر مسهل Facilitator، يستطيع الإشراف على الطالب أو المترجم الهاوي وحتى المحترف وهو يقوم بعملية الترجمة وذلك من خلال العلم في مجموعات تعاونية صغيرة، أو من خلال ثنائيات فاعلة تنجز المهام المكلفة بها، وهكذا فإن الكتاب الحالي ليس كالكتب التقليدية في الترجمة حيث يعطي النص ويشرح، ومن ثم تقدم الترجمة النهائية، فهو على عكس ذلك تماماً إذ أن الكتاب مصمم ليوظف في دورات وورش عمل تنفذ من خلال أساليب تعليمية وإرشادية راقية وحديثة مع توظيف كامل للتكنولوجيا الحديثة في مجال العرض والتدريب والتطوير، إضافة لتوظيف شبكة الإنترنت في عملية البحث والترجمة، والتي أصبحت ضرورية للغاية لعدم كفاية المعاجم التقليدية في تلبية احتياجات المتدرب والمترجم. فالتعليم المطلوب هنا هو تعليم نشط وفعّال تتمركز جميع أنشطته الصفية واللاصفية حول الطالب أو الدارس أو المتدرب وليس حول المدرس الذي يقوم بكل شيء خلال الحصة. فالأساس إذاً هو المتدرب أو الدارس وليس المدرس. وعليه فالأنشطة في الكتاب مصممة ليقوم بها وينفذها الدارس أو المتدرب تحت إشراف المسهل لعمليات الترجمة الذي يزوده بالتغذية الراجعة المناسبة لعمله ليسير على الطريق الصحيح مع العلم أن الميع معني في المشاركة في الأنشطة المقررة. كما ويرفد الكتاب بأنشطة وأوراق عمل ونشرات تدريبية مصاحبة مرتبطة بالأحداث المحلية والعالمية التي تخص العلوم الإدارية. وقد تم تزويد الكتاب ببعض التدريبات مع تقديم بعض المساعدة والإرشادات فيها، بالإضافة إلى وجود عينات لترجمات نموذجية.