يُعالج الجزء الثاني من موسوعة العلوم الفلسفية لهيجل مسألة الوجود ضمن نسق الفكر المطلق، حيث يتتبع تطور الفكرة الشاملة وهي تتخذ شكل الكينونة وتتمايز عبر الجدل إلى صور متخالفة تتجاوز مباشرتها لتعود إلى ذاتها. يُظهر هيجل كيف أن مقولات الوجود، مثل سائر مقولات المنطق، هي في جوهرها تعريفات ميتافيزيقية للمطلق، بل تعبيرات عقلية عن طبيعة الإله كما تتجلى في الفكر. ويبيّن أن كل ثلاثية من المقولات تضم فكرة عن المطلق، وفكرة عن المتناهي، وانعكاساً للذات. هذا الجزء يشكّل امتداداً فلسفياً لمحاضرات هيجل في فلسفة التاريخ، ويكمل مشروعه في بناء منطق شامل يعيد فهم الوجود ضمن حركة الفكرة ذاتها.
Share message here, إقرأ المزيد
موسوعة العلوم الفلسفية - الجزء الثاني