يُقدَّم كتاب أساس الفلسفة التاريخية كترجمة لرسالة الدكتوراه المبكرة لهربرت ماركيوز، التي ظلّت مهمَلة طويلاً رغم قيمتها الفلسفية، حيث يجمع بين قراءة هيجلية عميقة وتأثيرات هيدجرية وكنطية واضحة. ينطلق ماركيوز في هذا العمل من مقاربة مزدوجة لكتابَي ظاهريات الروح والمنطق، محاولًا إعادة تفسير المنطق الهيجلي من منظور أنطولوجي يرتكز على مفهوم "الحياة" وتاريخيتها، في مقابل القراءات التقليدية التي حصرت الطابع التاريخي لفكر هيجل في دروسه عن "فلسفة التاريخ". ويُعد هذا النص المبكر، المكتوب تحت إشرافه خلال حلقة جامعية بين 1968 و1970، مساهمة فلسفية كثيفة وغنية تُسلّط الضوء على الجذور العميقة للتاريخ والوجود في فكر هيجل.