تعتبر الكتابةُ نوعاً من أنواع التبليغ, هدفها نفع الناس وحل مشاكلهم الاجتماعية، والأسرية، والنفسية، والشخصية، ومساعدتهم في عملية بنائهم الفكري، والروحي، والأخلاقي.
ولهذا لابد أن يكون الكاتب أو الذي يتصدى للكتابة حاصلاً على مؤهلات علمية حوزوية كانت أو أكاديمية أو موهوباً في هذا المجال وذا خبرة ومهتم بالجوانب الثقافية المختلفة.
وعلى الكاتب قبل أن يكتب بحثاً أو مقالاً أو تقريراً أن يتنبه إلى أمور أساسية مهمة وهي لماذا يكتب؟ وماذا يكتب؟ ولمن يكتب؟.
أي ما هو الهدف الذي من أجله سوف يتعب نفسه ويتجشم العناء و يبحث عن المصادر من هنا وهناك؟ هل هدفه نفسه أي حب الظهور ومدح الناس له وأن يقال عنه إنه إنسانٌ مثقف ومتميز؟ ومن يكون هدفه هذا فلن يضع نصب عينيه منفعة الناس, بل سوف يصب كل تركيزه على العبارات المنمقة والكلمات البراقة والمصطلحات الغربية لتزيين المقال أو البحث.
ومقالات وبحوث بهذه الهدفية في رأيي لن تُجدي نفعاً؛ لأنه ما خرج من القلب دخل القلب وما خرج من اللسان لن يتعدى الآذان..