يبيّن سبق العلماء العرب والمسلمين في وضع نظرية (الفعل الكلامي) أو (أفعال الكلام) Speech Act Theory قبل فلاسفة اللغة الغربيّين مثل (أوستن) و(فتكنشت... اين) بقرون وفيه أيضاً دعوة إلى التجديد والتغيير في توجّه الدراسات اللغويّة التقليديّة السائدة في الجامعات سواء على المستوى الأوّلي أم على مستوى الدراسات العليا.

وموضوعه يمسّ عدّة حقول معرفية Interdisciplinary فهو يهمّ طلاّب اللّسانيّات في العربيّة واللغات الأجنبيّة، وطلاّب الشريعة الإسلاميّة (أصول الفقه والتفسير)، وطلاب القانون والبلاغة والنحو والفلسفة والأدب، إن السبق في هذا الإكتشاف لا يقلّ أهمية عن سبق ابن خلدون لــ(أوجست كونت) في تأسيس علم الإجتماع.

هذه السلسلة تُعنى بالدراسات اللغوية: قديمها وحديثها، نظريِّها وتطبيقيِّها، إنطلاقاً من أن اللغة هويَّة الأمة ورمز حضارتها، وعنوان أصالتها، ومثال كرامتها... إنها تُعنى بالتراث اللغوي تحقيقاً ودراسة، وغربلة بذور الموت من بذور الحياة فيه، عنايتها بما جدَّ في الحقل اللغوي من بحوث ودراسات.

وبقدر ما تحفل بالجانب النظري في علوم اللغة تحفل بالجانب التطبيقي ومناهجه المتعدِّدة، أملاً في أن تواكب اللغة الحياة، بإعتبارها كائناً حيّاً ينمو ويتطوَّر.