لماذا هذا الكتاب؟
لأن علم الأصول بالنسبة للفقه كالروح للجسد، لا ينفصلان، ولأن آلية تنزيل القواعد الأصولية وتفعيلها في الوقائع الجزئية الحياتية ظلت لفترة من الزمن حبيسة الأطر النظرية المذهبية، بل وطالتها ركودية زمانية ومكانية جعلت من المتفقهة وما ينسبون له من الفقه موسومون بالبعد عن الواقع. ولأنه من الأمثل والأنفع تحقيق التزاوج بين القواعد الأصولية المقررة والثوابت الشرعية، التي تُعد الأساس الذي بُنيت عليه الشريعة، وبين التراث الفقهي وما أثمر من نتاج تطبيقي وانجاز عملي على الأسس الشرعية.
جاءت هذه الأطروحة من مركز نماء للبحوث والدراسات؛ تُعنى بـ"فقه التنزيل" فقهاً عملياً يتحرك بتحرك الحياة، به يتبين كيف يتم تطبيق الشريعة من خلال تحريك الشريعة بكاملها، واستنطاق جزئياتها في ضوء كلياتها.
Share message here, إقرأ المزيد
فقه التنزيل : دراسة أصولية تطبيقية