في روايته الأولى كأس من ذهب، يستعرض جون شتاينبك قصة الصعود المحفوف بالوهم، حيث يتحوّل الحلم بالبطولة إلى عزلة مريرة. عبر شخصية هنري مورغان، يرسم شتاينبك رحلة طموح جارف، تبدأ من قرية بسيطة وتنتهي في قلب مغامرات القرصنة والعنف، لكن دون مجد حقيقي. فالمغامرة هنا ليست غاية، بل وسيلة لكشف ثمن العظمة حين تتحقق على حساب الإنسان. بأسلوب يحمل بذور رؤيته الأدبية الناضجة، يُسائل شتاينبك فكرة النجاح نفسها: هل هو انتصار أم خيانة للذات؟