إن هذا الكتاب يهدف إلى دراسة الإنسان والعلوم الإنسانية... وقد اخترنا الثقافة العربية، بل العربية الإسلامية منهلاً نمتح من معينه أمثلتنا على دور "الإنسانيات" في سائر الثقافات باعتبارها مرحلة مخاض سبقت بزوغ الفكر العلمي الوضعي في ميدان الإنسان.
وبعدها
في اثر هذه الجولة السريعة ... قفزنا إلى الثقافة الغربية أو العالمية الراهنة، فتحدثنا عن النظرة العلمية المعاصرة، وبدأنا بالإشارة إلى رأي الدكتور الكسيس كاريل، واتبعنا بتأكيد الدكتور صبحي أبو غنيمة على أن النفس هي ذلك المجهول الخالد... ثم أشرنا إلى ذاك التيار من البحث العلمي "التطوري" في الإنسان. واخترنا للتمثيل عليه آراء جوليان هكسلي وجان روستان ولوكونت دي نوى وتيار دو شاردان وأخيراً بحوث الدكتور بيار فندريس...