يتناول هذا الكتاب موضوعاً إنسانيّاً خطيراً هو الطُّفولة، وتعظم أهميَّة الموضوع حين يكون الكلام عن الأطفال الجانحين، ذلك لأنَّ إنحراف الأطفال والأحداث يشكّل قضية ومأساة تتطلَّب حلاًّ إنسانيّاً مُمكناً، لذا تهتمُّ به مجموعة من العلوم التي تُعنى بالإنسان وقضاياه: علوم النفس والتربية والإجتماع والحقوق إلى جانب القضاء.
عالج المؤلّف هذا الموضوع من نواحيه المختلفة بعمق ورصانة لا تُستغرب من جان شازال، فهو أفضل الباحثين في هذا الموضوع لأنَّه أفنى العمر في قضاء الأحداث إلى جانب تسلُّمه منصب رئيس شرف للجمعية الدوليّة لقضاة الأحداث.
وقد أجرى المؤلّف دراسة تمهيديّة وتاريخيّة في الجنوح، ثمَ التفت إلى النواحي القضائيّة للموضوع، إلى أن انتهى إلى الكلام عن مسألة إعادة تربية وتأهيل الجانحين.