أمراض الحساسية هي من الأمراض الأكثر انتشاراً في العالم، إذ يعتقد أن حوالي 10-20% من سكان الكرة الأرضية يعانون من أحد الأمراض الأرجية. وليس من قبيل... الصدفة أن تسمى أمراض الحسياسية بأمراض الحضارة المعاصرة والمدنية الحديثة. إن أسباب الانتشار الواسع للأمراض الأرجية متنوعة،...
أمراض الحساسية هي من الأمراض الأكثر انتشاراً في العالم، إذ يعتقد أن حوالي 10-20% من سكان الكرة الأرضية يعانون من أحد الأمراض الأرجية. وليس من قبيل... الصدفة أن تسمى أمراض الحسياسية بأمراض الحضارة المعاصرة والمدنية الحديثة.
إن أسباب الانتشار الواسع للأمراض الأرجية متنوعة، كالتصنيع وادخال الأساليب الكيميائية في الإنتاج، تأثير التلوث البيئي، الاستخدام المفرط للأدوية، ودينامية وتوتر الحياة المعاصرة (الضغوط العصبية- النفسية)، الجهوزية الوراثية، وغيرها. الحساسية الذائعة الصيت، هي تغير أسلوب تفاعل الجسم البشري، أي فرط تحسسه حيال المواد المختلفة. وتحدث تفاعلات الحساسية في مختلف أعضاء وأجهزة الجسم (الجهاز الهضمي، الجهاز التنفسي، الجلد، والأغشية المخاطية).
وبالنسبة لترتيب أمراض الحساسية، تأتي الحساسية الغذائية في الطليعة، ثم تليها الحساسية التنفسية، الحساسية الدوائية، الحساسية لطلع الأزهار، الحساسية الجلدية، الحساسية للبرد والحرارة والشمس، وغيرها.
ويبقى السؤال الكبير، المطروح أمام أطباء المناعة والحساسية: هل أمراض الحساسية قابلة للعلاج؟ ويجب الإجابة على هذا السؤال الذي يشغل بال الجميع، بالتأكيد. إن العنصر الأساسي في اتقاء ومعالجة الأمراض الأرجية، هو البحث عن المسببات وإقصائها. وعندما يستحيل ذلك، كما في حالات الغبار المنزلي ولقاح الأزهار، يلجأ طبيب أمراض الحساسية، إلى تطبيق الطرق الخصوصية للعلاج. وقد ذهب بعض علماء الطب إلى حد الحديث عن حساسية الدماغ، المتمثلة أعراضها بحدة المزاج، التعب، الدوار، الأرق، والإكتئاب!
إنه كتاب مرشد للقراء، يشير لهم إلى الدرب السليم الخالي من عوامل الحساسية، في سبيل الأداء المثالي لجهازهم المناعي، تحقيقاً لحياة مغمورة بالعافية ونضارة الشباب وهناء العمر الطويل!